السبت، 6 يوليو 2019

إنجازات 14 تموز.. وتحطيمها في حرب الرموز

اعتمدنا في معظم المعلومات على كتاب الأستاذ حامد الحمداني: "ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها"، والذي نقل مشاهدات شاهد حاضر وأمين ودقيق لتلك الفترة الخطيرة الأهمية في تاريخ العراق.

1- قانون الإصلاح الزراعي والعشوائيات:
أعاد القانون توزيع الأراضي المستملكة من الإقطاعيين بما تزيد عن 1000 دونم على الفلاحين، ونظم تأسيس الجمعيات الفلاحية وتحديد الحد الأدنى للأجور للأجراء الزراعيين، فخفف بعض الظروف البائسة التي يعيشونها. وتم إلغاء العلاقات الإقطاعية، من خلال إلغاء قانون حكم العشائر الذي كان يخوِّل شيوخ الإقطاع بحسم القضايا الجزائية في مناطقهم، وهو قانون سنه الإنكليز كرشوة لشيوخ العشائر.

وهكذا أنجزت الثورة قفزة في العدالة الاجتماعية ونشرت المشاريع في مختلف المدن العراقية، كما قللت الفوارق بين المدينة والريف. ويمكن إدراك أهمية تلك الإجراءات وإلغاء قانون العشائر والإصلاح الزراعي حين نتذكر أن سكان الأرياف كانوا يشكلون حوالي 60% من الشعب العراقي.

كذلك اهتمت الثورة بسكان "الصرايف" الذين كانوا يحيطون ببغداد وقامت خلال فترة قياسية ببناء البيوت والمدارس في احياء بسيطة منظمة توفر الممكن من العيش الكريم.

ما حصل بعد الاحتلال الأمريكي على وجه الخصوص، هو إعادة سلطة الشيوخ ورؤساء العشائر واعادة السلطة إليهم بقوانين جديدة متخلفة تهدف بشكل واضح إلى تحطيم سلطة بغداد وترك الناس تحت رحمة المتنفذين منهم.

2- الوحدة الوطنية وكردستان
استقبل عبد الكريم، ملا مصطفى البرزاني بعد ان اعاده من منفاه خلال الأشهر الأولى من الثورة. وتم التأكيد على شراكة العرب والأكراد في الوطن العراقي. وهذا ما أكد عليه الدستور المؤقت (المادة الثالثة) ولأول مرة في تاريخ العراق، مع ضمان حقوق جميع القوميات الأخرى في المواطنة الكاملة. لكن المكتسبات التي حققتها الثورة، قد ألحقت ضرراً كبيراً بالأغوات الإقطاعيين في كردستان، وسرعان ما انضم البرزاني الى المتآمرين على عبد الكريم ونشط في الاتصالات في السفارات البريطانية والأمريكية التي كانت تحوك المؤامرة.
ومازال أولاد هؤلاء القادة يتبعون أوامر الاحتلال وإسرائيل ويقلدونها في احتلال الأراضي بحماس مدهش، فحولوا بلادهم إلى وكر وملجأ آمن لكل من يتآمر على العراق، وصاروا الخطر الأكبر على وجوده.


3- قانون الأحوال المدنية وقانون الجمعيات:
عالج قانون الأحوال المدنية، حقوق وحرية المرأة ومساواتها بالرجل في الحقوق والواجبات والأرث وتنظيم شؤون العائلة ومنع الزواج بأكثر من واحدة باستثناء حالات خاصة كالعجز عن الإنجاب والمرض الشديد.
كذلك تم اصدار قانون الجمعيات عام 1961، والذي بموجبه أجيزت ما يقارب من 700 جمعية، وإجازة الأحزاب السياسية المؤمنة بالديمقراطية.

وقد ألغى انقلابيو شباط العديد من مواد قانون الأحوال المدنية. ويستمر التآمر عليه اليوم بمبادرات مثل قانون الأحوال المدنية الجعفري والممارسات الرافضة لمساواة المرأة، ورغم صدور دستور جديد وانتخابات، إلا انها تتعرض للسخرية حيث يزال أي رئيس حكومة منتخب ما لم يرق للأمريكان، ثم وصل الأمر بالرئيس الأخير ان تم انتخابه وفرضه من قبل الأمريكان بشكل مباشر بالتآمر مع قادة كردستان وشكل حكومة من بقية الذيول الأمريكية، وقام بإعادة جيش الاحتلال إلى البلاد.

4- نشر التعليم.
زادت الثورة عدد المدارس والمعاهد العلمية فازداد عدد الطلبة والمدرسين في أربع سنوات ونصف إلى ضعف ما حققه النظام الملكي في 38 عاماً. وكانت هذه الطفرة العلمية، إضافة إلى إرسال آلاف الطلبة إلى الخارج قد وضعت الأسس اللازمة لبناء المشاريع الاقتصادية وخاصة النفطية.

بعد الاحتلال الأمريكي، تم تحطيم التعليم بشكل متزايد، وتزايدت اعداد الطلاب في الصف الواحد وساءت المدارس وكثرت المدارس الطينية غير الصحية، في محاولة كما يبدو لفرض خصخصة التعليم.

5- الخروج من حلف بغداد:
 اعتبر قاسم حلف بغداد حلفاً إستعمارياً فقام بسحب العراق من الحلف وتحريره من أي قيد أو معاهدة تمس سيادته واستقلاله.

ويمكننا أن نرى اليوم أن العراق عاد إلى حالة الإستعمار ليس فقط بالمعاهدة التي وقعها المالكي مع الأمريكان، بل أكثر من ذلك بالإتفاقات التي أعاد بها العبادي البساطيل الأمريكية إلى العراق واعطاها الحصانة شخصياً، وشكل حلفاً من اعداء العراق بحجة محاربة داعش.

6- الخروج من منطقة الإسترليني، ووقف نزيفه:
يقول الحمداني أن الإرتباط بالإسترليني عرض العراق إلى خسائر كبيرة تتمثل بامتصاص للثروة العراقية وتحويلها إلى البنوك البريطانية. حيث أن بريطانيا كانت حرة بتخفيض قيمة عملتها حسبما تقتضيه ظروفها، كما حدث مثلا خلال الحرب العالمية الثانية وكلف العراق الكثير.

وما نراه اليوم، ومنذ بداية الإحتلال، هو استعادة السيطرة (الأمريكية هذه المرة) على الإقتصاد العراقي وربطه بالدولار. وقامت أميركا فور احتلالها العراق بالغاء بيع النفط باليورو، مما كلف الخزينة العراقية ملايين الدولارات في لحظة حرجة. وقام الإحتلال بتأسيس نظام اقتصادي غريب يضمن إمساكه بخيوط الإقتصاد العراقي حتى بعد خروج قواته من العراق، مثلما شرحت بالتفصيل في كتابي "الجهود الأمريكية لتفكيك الدولة العراقية ".(1) كذلك اكتشفنا أن الإحتلال وضع القوانين بحيث لا يستطيع العراق أن يشتري أو يبيع فوق مبلغ محدد إلا بموافقة بنك جي بي موركان الأمريكي!.

7- التضامن العربي:
توقيع معاهدات ثقافية واقتصادية وعسكرية مع الجمهورية العربية المتحدة، ودعم الثورة الجزائرية وتخصيص مليوني دينار سنوياً (كان يشكل نسبة 2% من الميزانية العراقية). وكان العراق أول دولة تعترف بالجمهورية الجزائرية.
أما اليوم، فتفضل حكومات التبعية الأمريكية، الحكومات العربية التابعة لإسرائيل لتقديم المعونات، رغم حاجة شعبها الشديدة إلى كل دينار لإنقاذه من المصير السيء الذي يسير اليه تحت ظل اسيادهم.

8- الصناعة تنبثق من اتفاقية التعاون مع الإتحاد السوفيتي:
 حرص نوري السعيد على قطع علاقاته مع الإتحاد السوفيتي وتكبيل البلاد بالقيود الأمريكية والبريطانية دون مصلحة تذكر. وبعد الثورة حصل العراق من علاقته مع السوفييت على قرض ميسر بمبلغ 55 مليون دينار، اسست من خلاله الصناعة العراقية من مشاريع الفولاذ والأسمدة والكبريت والأدوية في سامراء ومعامل انتاج المكائن الزراعية واللوازم الكهربائية والعدد والمصابيح ومحطة إذاعة بأربعة مرسلات ومعمل الزجاج ومعامل المنسوجات القطنية والصوفية والتريكو ومعمل التعليب في كربلاء والالبان في أبو غريب، و معمل الجلود في الكوفة، وكذلك بناء سايلوات لخزن الحبوب وخمس مزارع حكومية ومشاريع ري وبزل وسكة القطار بين بغداد والبصرة، بناء ميناء تجاري عميق في أم قصر، والميناء العميق لتصدير النفط في شمال الخليج، 25 ميلاً جنوب مصب شط العرب. وبذلك حقق توسعاً في مياه العراق الإقليمية في الخليج ووسع من صادراته النفطية، إضافة إلى اتفاقية لتسليح الجيش العراقي. واستمرت تلك العلاقة لاحقاً في مشاريع الري وغيرها ولتبني أفضل سد هندسي في العراق هو سد حديثة، الذي لم يشك من أي شيء حتى اليوم، على عكس سد الموصل الذي بنته الشركات الغربية..

أما اليوم، فقد بادر الاحتلال الأمريكي منذ اليوم الأول لتحطيم الصناعة العراقية (أنظر دراسات فؤاد الأمير)، بإفشالها كحجة لخصخصتها. وببساطة فإننا لم نر إنجازاً للصداقة الأمريكية اليوم، سوى هدم ما بنت الصداقة مع السوفيت من صناعة، ودون أن تقدم بديلا. إضافة إلى ذلك فقد خسر العراق الكثير من أراضيه ومياهه الإقليمية إلى الدول المجاورة وخسر أكثر منها للاحتلال الكردستاني وكلها بدعم الاحتلال الأمريكي وصمت الحكومات العميلة التي جاء بها.
ولم يذكر أحد في كل تاريخ التسليح السوفيتي الطويل للعراق، اية مشكلة أو تأخير أو حوادث أو مماطلة أوتمنع ولا سقوط الطائرات أوفرض شروط الاستعمال وفرض مكان القواعد العسكرية ولم تكون هناك قوائم لأسلحة دفعت اثمانها بأسعار باهظة منذ سنين ولم تسلّم. وليس اغتيال الطيارين المدربين على الطائرات السوفيتية ليست سوى أجزاء مع عملية الهدم المستمر لإنجازات ثورة 14 تموز وتحطيم لهذا البلد.

9- الانجازات في السياسة النفطية:
عدد الأستاذ المخضرم الذي عايش قصة النفط منذ تلك الخمسينات غانم العناز الانجازات في السياسة النفطية في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم الذي لم يتجاوز الخمس سنوات بما يلي:
أ - انشاء وزارة النفط وبناء الكادر الفني النفطي للقيام بالمهام الاستكشافية والانتاجية والتصديرية والمالية وغيرها
ب - تأسيس منظمة البلدان المصدرة للبترول – اوبك، والتي عقد اجتماعها التأسيسي التأريخي في بغداد في ايلول 1960 لتصبح اليوم من اهم المنظمات البترولية في العالم، وتمكنت من التأثير في تحديد اسعار النفط المتدنية جداً ورفعها
ج – اصدار القانون رقم 80 لاستعادة المناطق غير المستثمرة من شركات النفط.
وغيرها..
ولخصت مقالة(2) الأستاذ العناز والمعنونة :“الزعيم عبد الكريم قاسم وسياسته النفطية أو القانون رقم (80) ” اهم تفاصيل هذا القانون وقصة مفاوضاته حيث استطاع فيه العراق لاول مرة من فرض ارادته على الشركات لاستعادة 99.5% من اراضيه."

إنه ذات القانون الذي صنفه وزير النفط السابق والشخصية المعروفة بتبعيتها لأميركا، عادل عبد المهدي ضمن "القوانين الجائرة" التي يعدنا بتخليصنا منها، ليقود حملة رفع إنتاج النفط إلى أقصى حد ممكن (3). وهذا كذب، فنحن نعلم أن أهم اسباب إعلان قاسم القانون رقم 80 هو تلكؤ الشركات التي "لم تكن لترغب في توجيه نشاطها في استثمار النفط الى هذه البلاد" حيث لم تنتج خلال ربع قرن من الزمان سوى 6.5 مليون طن!
في مقالة سابقة لي (4) اشرت إلى أن عادل عبد المهدي حين عن "القوانين الجائرة"، كان كمن تم تلقينه ما يقول، فقد اعتبرت الشركات في وقتها أيضاً تلك القوانين “جائرة” وطالبت بالتحكيم الدولي الذي تجاهله عبد الكريم قاسم، فجاءت السفارة الأمريكية بالحرس القومي ليقوموا بالمهمة الموكلة إليهم لذبح قاسم وثورته وشعبه، وكان عادل عبد المهدي من ضمن الحرس القومي! ومازالت المؤامرة مستمرة لم تنته بعد!

ويسعى وزير النفط الحالي إلى خصخصة توزيع النفط، كجزء من سعي هذه الحكومة المكلفة بإيقاع العراق في اقتصاد الفساد الخاص والمؤسسات المالية الدولية (5) في اتجاه معاكس تماما للسياسة النفطية الوطنية التي اتبعها قاسم، وتدمير لمكتسبات الثورة في إعادة ثروة البلاد النفطية إلى الشعب بمؤسسات حكومية.

هكذا تقف أهدافنا بالضد من اهداف الاحتلال، وبالتالي لا غرابة أن لكل منا رموزه التي يحاول فرضها. وهذا لا يقتصر علينا، بل يمكننا ان نجد أثره في اعمال إعلامية عن السادات والملك فاروق، وفي منع صور نصر الله على الفيسبوك، ولا شك ان هذا التوجه في ازدياد مع ازدياد ضراوة الحرب على الذهن.


(1) صائب خليل -:الجهود الأمريكية لتفكيك الدولة العراقية
(2) غانم العـنّاز : الزعيم عبد الكريم قاسم وسياسته النفطية أو القانون رقم (80) لسنة 1961
(3) وزير النفط: القوانين الجائرة حولت الاقتصاد العراقي الى ريعي
(4) صائب خليل - عادل عبد المهدي يهاجم الزعيم قاسم ويعّد لـ 8 شباط جديدة...
(5) العبادي من واشنطن يعد رؤساء الشركات الامريكية الكبرى برفع اية عقبات تواجههم نتيجة الاجراءات البيروقراطية


هناك 4 تعليقات:

  1. وفي زمن الزعيم عبد الكريم قاسم صار الدينار العراقي يعادل دينار ومائة كويتي وفي زمنه الذهبي ايضا قام التجار الكبار باحتكار مادة الرز فغلى سعره من مئة فلس الى مائة وخمسين فلسا فلم يحاسبهم او يعدمهم عبد الكريم ولكنه اعدمهم بطريقة اخرى وهي انه استورد الرز البسمتي وكان من افخر انواع الرز ولم يعرفه الناس من قبل واشترط ان يكون الشحن بالطائرات وباسرع وقت فوصل الرز خلال اسبوعين وتم توزيعه بسعر مائة فلس للكيلو فحار التجار بما احتكروه ثم قام الزعيم بانشاء (مصلحة المبايعات الحكومية )والتي تبيع جميع ما تحتاجه العائلة من غذاء وبأسعار ثابتة ومدعومة ونشرها في كافة انحاء العراق فصارت المصلحة هي البورصة لتحديد الاسعار بحيث لا يستطيع التاجر البيع بأكثر من سعر المصلحة . وفي زمن الزعيم امتصّت المشاريع البطالة فلا تجد عاملا بلا عمل ولا شبابا عاطلا . لقد تآمرت عليه بريطانيا بسبب قانون رقم 80 واستعانت بجمال عبد الناصر نبي العروبة الكذاب وحزب البعث العفلقي وكان الانقلاب الدموي في منتصف رمضان والناس صيام .. رحمه الله كان نزيها متواضعا شجاعا كريما ..

    ردحذف
  2. ومن مكارم اخلاق الزعيم عبد الكريم : حدثني صديقي عدنان كَنّوْ وبيت كَنو معروفون في بغداد ولديهم محل لبيع الفواكه والخضر في ساحة الرصافي على الشارع وكان نوري سعيد باشا رئيس وزراء العهد الملكي يتسوّق منهم بشخصه وسيارته مباشرة ولكن بالدين وليس بالنقد وحدثت ثورة 14 تموز \58 ونوري باشا لم يستلم راتبه بعد ليسدّد ثمن الفاكهة وكان بذمة نوري باشا مع دين متراكم 40 أربعون دينار . قُتل نوري باشا ولم يستلم ابن كنو دينه .. ومن حسن الصدف انّ نائب ضابط عسكري صار يتردد على ابن كنو ويشتري الفاكهة ولما سأله ابن كنو لمن تشتري هذه الفاكهة اجابه النائب الضابط : للزعيم ! فتفتّحت اسارير ابن كنو وحكى له حكايته والتمسه ان يوصله الى الزعيم . وقابل ابن كنو الزعيم في وزارة الدفاع في ساحة الميدان وامر له باشاي وقص للزعيم قصته وكان مما قال له : انت قضيت على نوري باشا وفلوسي راحت فتبسم الزعيم .. وكانت ال 40 دينار تساوي مبلغا في ذلك الوقت . فاعطاه الزعيم ورقة ليراجعه أوّل الشهر القادم ليستلم حقوقه . وجاء ابن كنو على الموعد وأعطاه الزعيم 40 دينارا وقال له اتدري لماذا أخرتك على راس الشهر , قال : لا . فقال الزعيم لم يكن عندي اربعين دينار فانتظرت راتبي ! . وهذه النقود من راتبي الخاص وليس من الدولة ولا يتم اعطاؤك المبلغ من خزينة الدولة الا بحكم قضائي وهذ طريق يطول عليك وتدلل يقول ابن كنو شيعني الزعيم الى باب غرفته ورفض ان ابوس يده .

    ردحذف
  3. ولما حدث الانقلاب المشؤوم على عبد الكريم كان خارج وزارة الدفاع فأحاطت جموع الناس بالدفاع من كلّ جانب دفاعا عن الزعيم ولكنه عند عودته رفض ان يجهزمم بالسلاح رغم الإلحاح وكان الانقلابيون لم يسيطروا الا على مرسلات الاذاعة . وعمت التظاهرات مدن العراق وبقي الناس مجتمعين حول وزارة الدفاع ثلاثة ايام بلياليها مشكّلين دروعا بشرية حتى جاءت دبابات تحمل صور الزعيم فأفرج لها الناس بالتصفيق والهتافات فلما وصلت الدبابات لبوابة الوزارة أدارت فوهات رشاشاتها على الجماهير وحصدت منهم الكثير وتبين انهم عفالقة تسللوا لوزارة الدفاع بصور الزعيم .. قتله العفالقة دون محاكمة ودون رحمة ثم شدوا بارجله اثقالا ورموه في نهر دجلة .. مات الزعيم وقبره قلوب جميع العراقيين الشرفاء .

    ردحذف