الأربعاء، 3 أبريل 2024

في ذكرى شهادة الإمام: لا يعرف الإمام بالجينات! اعرف اخلاق الإمام تعرف أهله! - صائب خليل

2 نيسان 24

يكثر الحديث عن "دولة الإمام" وعن تاريخ "التآمر على دولة الإمام"، وكيف أنه لو أن تلك الدولة حكمت، لغيرت حال البلاد والعباد..

ولكن ما هي "دولة الإمام"؟ هل هي الدولة التي يحكمها ورثة مبادئه وقيمه وتوصياته، أم تلك التي يحكمها ورثة جيناته؟

الحقيقة ان ورثة جيناته (أو من يدعي ذلك) يؤكدون انهم ورثوا قيمه واخلاقه أيضا، وبالتالي فـ "دولة الإمام" هي الدولة التي يحكمونها هم!

 لكن هذا خلل سهل الإثبات: إنه يضع امثال عمار الحكيم ضمن ورثة اخلاق الإمام وبالتالي ورثة "دولة الإمام"، وهذا ما يرفضه العقل السليم. فمن الصعب أن نجد في العراق من يمثل اخلاق معاوية في جشعه واحتياله ومراوغاته الملتوية وثرائه وبذخه وحبه للبقاء في السلطة، بقدر عمار الحكيم (إلا اللهم ربما محمد الحلبوسي ومسعود البرزاني).

إن التفسير البيولوجي الجيني لـ "دولة الإمام" يجعل من "دولة الإمام" دولة فاسدة مراوغة لا مكان فيها للفقير، منبطحة لسفيرة العدو، تهرول كل حين الى أسفل سفلة الخليج لتستلم تعليماتهم، وفوق ذلك كله، "جندريه"!

 

لا اتخيل مدى الغضب والألم الذي كان سيصيب الإمام لو علم ان دولة كهذه ستسمى باسمه!

إن عمار الحكيم وامثاله وهم ليسوا قلة، اعلان بفشل التفسير البيولوجي الجيني لدولة الإمام، وأن الوراثة لا تضمن توارث الاخلاق معها كما يبين التاريخ من أمثلة لا حصر لها ولا عد. لذلك فأن "شيعة الإمام" هم من احبوا أخلاقه وهي ما اوصى المسلمين بها، فدولته هي دولة ورثة اخلاقه ومبادئه وقيمه وتوصياته!

كتبت "كتائب حزب الله" بذكرى شهادة الإمام: إذا أرادت الأمة العزة فعليها استحضار جهاد الإمام ومقاومته للظلم دفاعا عن كرامة الإنسان والأوطان!

 

تلك هي الأمة والدولة القادرة حقا ان تغير البلاد والعباد، وليس دولة مجموعة ممن يتبارون لتقبيل الأرض عند حذاء المحتل، حالهم حال احط فئات فاسدي المذاهب الأخرى، من اجل نيل رضى سفارته وبقائهم في مناصبهم واحتفاظهم بسرقاتهم الهائلة. فدولة من هؤلاء لن تغير البلاد إلا نحو الأحط والأدنى، ولا يصح ان تسمى دولة هذا مآلها، بأنها "دولة الإمام"!

 

إن أجمل تطبيق لقول الإمام: لا يعرف الحق بالرجال، اعرف الحق تعرف اهله" هو ان نسترشد به لمعرفة دولته، "دولة الإمام"، فلا يعرف الطريق اليها خير منه، ولا يرشدنا اليها خير من اتباع أثر وصيته!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق