"السوداني"
هو ثالث صاروخ أمريكي برأس نووي يوجه إلى العراق. وقد تمت صناعته بدقة ليخترق كل
الدفاعات ويكون تدميره نهائيا. فتم شحنه بـ "الزخم الشعبي" قبل اطلاقه،
من خلال مسرحية تنصيبه التي اعطت الشعب انطباعا بأنه صاروخ تطلقه المقاومة وان
السفارة لم توافق عليه إلا مرغمة، فكان انطلاقه سريعا مدويا.
وقد
تمكنت السفارة بجهودها الاستخبارية، من اطلاقه من "أرض صديقة" غير
مراقبة، وداخل حدود البلد، فأعطاه هذا الوقت ليصل عميقا قبل ان ينتبه اليه أحد.
وتم تجهيز الصاروخ الجديد بأنظمة لتجاوز رادارات العقل العراقي، بعد دراسة معمقة قام بها آلاف الموظفين المجهزين بأحدث الحاسبات والخبراء. وقام هؤلاء بتحليل تلك الرادارات جيدا ورصد ذبذباتها بأجهزة التجسس، فكان الصاروخ يلقي وهو منطلق نحو هدفه، صفائح معدنية لماعة ملونة تعمي الرادارات وتعكس ذبذباتها بقوة عاطفية فتشلها عن العمل. وتصحب تلك المؤثرات البصرية، مؤثرات صوتية تعمل وكأنها جيوش من الطبالين ترافق الصاروخ وتصم الآذان. وتدين هذه التقنية بفعاليتها إلى أجهزة إعادة بث تم نصبها مسبقا على الأرض، تقوم بإعادة بث اصوات الطبول وبتنسيق "تداخل بناء" بحيث يقوي بعضها البعض. ومهمة منظومة الطبول ومعيدات البث، تشويش الرادارات التي تعمل بالموجات فوق الصوتية كالتي يعتمدها الخفاش.
وتستخدم منظومة التشويش الكلية هذه "عقيدة التشويش الشامل"، وفكرتها انه حتى ان انتبهت بعض الرادارات الى وجود أمر مقلق، فإنها ستمتنع عن ارسال اشارة الانذار لتناقض المعلومات التي تصلها وشدة التشويش، فتبقى بانتظار وضوح الصورة. لكن الصاروخ مصمم ليكون قد وصل هدفه وضربه قبل ذلك، وعندها لا يهم ان تعرف الرادارات ان صاروخا عبرها.
وهذا هو الصاروخ النووي الثالث الذي يطلق على العراق من داخل العراق، وكان الأول "داعش" اطلاق مشترك من الداخل والخارج. تمتع هذا الصاروخ بأجهزة تشويش ضد رادارات السنة، إضافة لشراء القوات العسكرية من شيعة وسنة، فمر عبرهم قبل ان يكتشفوه، لكن تلك الاجهزة نفسها كانت تكشفه بشدة لرادارات الشيعة الشعبية، فالتقطته وارسلت صواريخها الباسلة وأسقطته.
أما الصاروخ النووي الداخلي الثاني فكان "التظاهرات" وأطلق في تشرين 2019 وتمكن من التخفي بإشارات وطنية بحيث كان ضربه بعنف مستحيلا لأن ذلك سيصيب جهات صديقة ويسبب غضبا شديدا، وإلى درجة ان مطلقيه قاموا بأنفسهم بالرمي باتجاهه فأصابوا من اصابوا واحدثوا الأضرار والغضب. ووصل هذا الصاروخ الى العديد من أهدافه في تحطيم المنظومة السياسية والأمنية، لكنه كان ايضا انكشف قبل ان يتمكن من تحقيق الكثير من اهدافه، واثار مقاومة له، لكنه احدث اضرارا كبيرة ايضا.
وأخيرا جاء صاروخ "السوداني" الذي تم تصميمه بعناية فائقة وبالاستفادة من الصاروخين السابقين ومن كل نقاط ضعف منظومة العراق وقلة مرونتها وبطء استجابتها للمتغيرات الجديدة.
وإضافة الى ما ذكر اعلاه، ذكرت معلومات غير رسمية أن فكرة الصاروخ الاساسية كانت من ايحاء فريق مختص بالأسلحة البيولوجية، قامت السفارة باستدعائه لفترة شهر، واقترح استعمال تقنية فيروس الإيدز بمهاجمة الجهاز المناعي للجسم وتحويله الى فيروسات مرضية. وبالفعل فأن "المقاومة" هي من تقوم اليوم بحماية هذا الصاروخ من اي استهداف محتمل. وقد لوحظ على المقاومة تغيرات بيولوجية واضحة كالتشبه بالفيروسات بارتفاع المساكن وطول ارتال الحماية. واختلفت الاعراض الباقية بين المصابين، فمنهم من ظهر عليه نشاط بفعاليات بلا مناسبة، وتناقض بالتصريحات وحالة اطمئنان غير طبيعية واحساس بالسعادة ولمعان في العيون. وظهر على بعضهم الآخر الخدر والهذيان احيانا واحيانا حالة صمت اشبه بالسبات والتكيس.
ويستهدف الصاروخ بشكل خاص المؤسسات المالية والعلاقات الخارجية ووضع قيود ثقيلة جدا على البلد الضحية، يؤمل إكمالها قبل اكتشافه، بحيث يجد الشعب نفسه عندها مضطرا لبيع نفطه ونفسه مقابل وعد شفوي غير ملزم، بالإبقاء عليه حيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق