الجمعة، 7 ديسمبر 2018

الاستعمار المسيحي والاصولية المسيحية (ماركس - هوويت)

«وبصدد النظام الاستعماري المسيحي، يقول و. هوويت، وهو الذي اتخذ من المسيحية اختصاصاً له: "إن الأعمال البربرية والفظائع البشعة التي ارتكبتها ما يسمى بالأجناس المسيحية، في مختلف أرجاء المعمورة، وضد جميع الشعوب التي استطاعت أن تخضعها لسلطانها، لا مثيل لها عند أي عرق آخر، مهما بلغ من العنف والجهل، ومهما تجرّد من الرأفة والضمير، في أي عصر من عصور التاريخ" ...»
ماركس، كارل، رأس المال -المجلد الأول، ترجمة: فالح عبد الجبار، دارالفارابي، بيروت، 2013، ص 925.

يضيف الباحث هادي العلوي عن كتاب وليم هوويت، فيكتب: «وكتاب وليم هوويت وثيقة تاريخية مروعة عن الفظائع الأوروبية تبدأ مع بداية الاستعمار على أيدي الإسبان في أواخر القرن الخامس عشر وتنتهي حتى تاريخ صدور الكتاب عام 1838 [...] وقد جاء في مقدمته:
"غرض هذا السفر أن يكشف للجمهور أعظم منظومة إجرام اتساعاً وخرقاً للعادة شهدها العالم حتى الآن". »
العلوي، هادي، فصول من تاريخ الإسلام السياسي، مركز الأبحاث والدراسات الاشتراكية في العالم العربي، نيقوسيا، ط2، 1999، ص 323.

Image may contain: text
- الصورة: كتاب وليم هوويت (غير مترجم)


«في الولايات المتحدة أطلق الأصوليون المسيحيون النار على طبيب للاجهاض، وأخرجوا قطارات عن السكة، وطالبوا بفرض الصلوات في المدارس على كل الأطفال في المحلة بغض النظر عما إذا كان الجيران يشاركونهم في المعتقدات الدينية أم لا (باسم الفضيلة تنبغي السيطرة على سلوك الجار)، ونسفوا عمارة حكومية في مدينة أوكلاهوما وقتل 167 شخصاً من بينهم 19 طفلاً. ويقول القس المشيخي الذي قتل طبيب الاجهاض أن ما فعله هو الحق وأن "الرب أمره بالقتل وأنه شهيد.".»
ثورو، لستر، مستقبل الرأسمالية -كيف تصوغ القوى الاقتصادية الراهنة عالم الغد، ترجمة عزيز سباهي، دار المدى، دمشق، ط1، 1998، ص 265.
No automatic alt text available.

من صفحة محسن المحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق