فالتطرف الديني ليس خيارا او قناعة يغيرها الإنسان بين ليلة وضحاها، بل نوع من "ايمان" راسخ وعميق بما يعتقد، يأخذ كيانه ليجعله قادرا على ارتكاب الجرائم أو التضحية بنفسه دون ان يشعر بأي تردد أو اسف،.. ويتحول هذا الى طبع اجرامي يصبح جزءا من نفسه وإلا لم يكن سيستطيع تنفيذ ما فيه من قسوة غير بشرية..
إنه ليس أول دليل قاطع على كونهم عصابة
امريكية، لكنه بلا شك إضافة مهمة الى قائمة الأدلة.
فكيف يتحول مثل هذا "الإيمان" فجأة
إلى رغبة عارمة في "إشاعة الديمقراطية"؟؟ ما الذي قرأه من نصوص دينية لم
يكن قد قرأها، فغيرت رأيه؟ ومن أين نزلت عليه هذه "المرونة" التي هي
ابعد ما يكون عن المتطرفين الدينيين؟؟
والمدهش ان هذا "الإلهام" الرباني
لم يقتصر على الجولاني، بل تحول عشرات أو مئات الآلاف من رفاقه وفي نفس التوقيت!
(سبحان الله) إلى "ديمقراطيين" متسامحين لطفاء يقبلون الاختلاط في
الجامعات ويؤمنون بحرية الرأي وتعدد الأحزاب والانتخابات!!
كيف يمكن لـ "متطرفين دينيا" أن
يقبلوا بعض ما يجد الكثير من "المعتدلين دينينا" صعوبة في قبوله؟
يمكنكم ان تقولوا ما تشاؤون عنهم، لكني لا
أصدق الا انهم عصابات تم تجنيدها من قبل السي آي أي وتدريبها على العنف والذبح
والإرهاب، ثم البسوها لباس الدين لتبرير وحشيتهم، وما أن صارت الحاجة الى لباس
آخر، نزعوا القديم ولبسوه!
أنا لا اصدق ان معجزة نزلت على هؤلاء فقلبت
كيانهم مرة واحدة..
السفارات وحدها تستطيع القيام بتلك
"المعجزات"!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق