في سابقة خطيرة الأهمية في بريطانيا، حصل البروفيسور المرموق في علم الاجتماع ديفيد ميلر، والذي ركز جهوده على دراسة "الاسلامفوبيا" ودور الصهيونية في نشرها في العالم، على قرار حكم «تاريخي» من محكمة العمل الملكيّة في مدينة بريستول. وأدانت المحكمة جامعة بريستول لقيامها بفصل البروفسور قبل 3 أعوام بعد اتهامه بـ «تعليقات معادية للسامية» ضمن دروسه، إثر تحريض للجامعة من قبل لوبي من الطلاب اليهود. واتهم القرار الجامعة بأنها عرضت البروفسور للتمييز وأقالته تعسفيّاً بسبب آرائه الفكريّة المناهضة للصهيونية.
وكان ميلر قد وصف إسرائيل بأنها «عدوّ السلام في العالم»، واتّهم الجمعية اليهودية التي قادت الحملة ضدّه بأنّها جماعة ضغط إسرائيلية مهمّتها صناعة الهستيريا وخلط المفاهيم لمنع انتقاد الصهيونية والهمجية الإسرائيلية، مع "العداء لليهوديّة" كديانة.
ويقول ميلر انه فخور جدا بأن قضيته
اثبت الحق بانتقاد الصهيونية، وقال بأن اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا قد تسبب للعديد
من البريطانيين بإجراءات تأديبية وخسارة عملهم.
وديفيد ميلر ليس من النوع المهادن
المتجنب للاصطدام مع اللوبي الإسرائيلي القوي، بل يقول: "الإبادة الجماعية
والصهيونية التي تذهب دائما الى "الحدود القصوى"، لا يمكن مواجهتها بشكل
فعال إلا من خلال "معاداة قصوى"! إن النهج الدفاعي والباحث عن التبريرات
من ذلك النوع الذي تبناه كثيرون في اليسار، وحتى في حركة التضامن مع فلسطين، لن
ينجح. لا يمكن التفاوض مع الحركة الصهيونية. يجب هزيمتها"!
وتماشيا مع هذا الموقف، ينوي محامي
البروفسور تغريم جامعة بريستول "اقصى" مبلغ ممكن كتعويض عن الضرر الذي لحق
بموكله.
وشكر ميلر جميع الذين تبرعوا لأجل تمكينه من تأمين دفاعه للسنوات التي استغرقتها
الدعوى، وقال انه بدون موقفهم لم يكن ممكنا تحقيق هذا الانتصار، مضيفاً: "آمل
أن تصبح هذه القضية سابقة محكًا في كل المعارك المستقبلية التي نواجهها مع
الأيديولوجية العنصرية والإبادة الجماعية للصهيونية".. "نحن الآن بحاجة
الى نشر حملة "لنحطم الصهيونية" (#DismantleZionism) في جميع انحاء العالم، وأينما رفعت الحركة الصهيونية رأسها
القبيح"!
مقالة جميلة وتعطي الامل في ان العالم بدأ يفتح عينيه على ما يحدث حواليه🙏❤️
ردحذف