الجمعة، 20 سبتمبر 2019

العلاقة بين عمر وعلي - علاء اللامي

حول العلاقة بين الخليفتين الراشدين عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب.. حقائق تاريخية غيبها الطائفيون: كتب الأستاذ أحمد الكاتب منشورا مهما يفيدنا كثيرا في مواجهة وصدِّ تيارات الاستقطاب والتجييش والتحريض الطائفي والمذهبي المتبادل في عراق المحاصصة الطائفية السائدة اليوم، أقتطف لكم منه هذه الشذرات:

*لا يوجد شخص يحب الامام علي بن ابي طالب أكثر من أخيه الخليفة عمر بن الخطاب، فقد بادر يوم "الغدير" الى تهنئته قائلا: بخ بخ لك يا علي! أصحبت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة!
*وما أن تولى عمر الخلافة حتى جعل الامام علي قاضيا ووزيرا ومستشارا، وعينه نائبا له على المدينة عندما ذهب الى القدس.
*وعندما استشاره عمر في الذهاب بنفسه لقتال كسرى، رفض الإمام هذه الفكرة وقال: "... ومكان القيم بالأمر (مكان النظام) من الخرز يجمعه ويضمه. فإن انقطع النظام تفرق وذهب، ثم لم يجتمع بحذافيره أبدا. والعرب اليوم وإن كانوا قليلا فهم كثيرون بالإسلام وعزيزون بالاجتماع. فكن قطبا، واستدر الرحى بالعرب/ من الخطبة ١٤٦/ نهج البلاغة) ولذلك لم ينفك عمر يقول: "لولا علي لهلك عمر"، و "لا ابقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن ".
*وعندما نظَّم عمر ديوان العطاء للمسلمين، شمل علياً في المرتبة الأعلى، وألّحق الحسن والحسين بفريضة والدهما، وقد زوجه الامام علي بنته أم كلثوم التي أنجبت له زيداً ورقية، كما سمى ثلاثة من أولاده أبا بكر وعمر وعثمان، كانوا من ضمن السبعة عشر من أولاد علي الذين استشهدوا مع أخيهم الحسين في كربلاء..
*وعندما استشهد عمر بن الخطاب، ونظر اليه الامام علي، قال: "والله ما على الأرض رجل أحبّ إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجي بالثوب"...
*ومن هنا يروى عن الإمام جعفر الصادق قوله في وصف أبي بكر و عمر" إمامان عادلان قاسطان، كانا على حق، و ماتا عليه، فعليهما رحمة الله يوم القيامة".
*ولم يكتف عمر بتقريب الامام علي إليه، وانما قرب شيعته المقربين وأوكل إليهم إدارة البلاد الإسلامية المدنية والعسكرية، فعين عمار بن ياسر واليا على الكوفة، وسلمان الفارسي واليا على المدائن، وعين المقداد بن عمرو الأسود أميرا على بعض الجيوش في الشام ومصر، وبعث مالك بن الحارث الاشتر ليقاتل في معركة اليرموك، وكتب إلى حذيفة بن اليمان أن يسير الى نهاوند على رأس جيش من الكوفة... وشارك البراء بن عازب الانصاري في فتوحات العراق وفارس، وقيل إنه كان قائد القوة التي فتحت الري سنة 24 هـ، وأخيرا وليس آخرا أبو ذر الغفاري الذي شارك في الفتح الإسلامي للشام، وشهد فتح بيت المقدس مع عمر بن الخطاب.
* وكان المسلمون أمة واحدة، ولكن أردنا تبيان موقف الخليفة عمر رضي الله عنه من أصحاب الامام علي عليه السلام وتكليفه لهم بإدارة الحرب والسياسة، وعدم وجود اية حزازات او خلافات بين الحزب الشيعي الأول وبين أمير المؤمنين عمر بن الخطاب).
*الصورة لصفحة من مخطوطة كتاب "نهج البلاغة".
*رابط منشور الأستاذ أحمد الكاتب
https://www.facebook.com/ahmad.alkatib1/posts/10218419975863669

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق