السبت، 9 فبراير 2019

ماذا حصل في 8 شباط الأسود... تفاصيل لا يغفلها التأريخ

** جرائم البعث المقبور ... فكر دموي .. أياديهم أنغمزت بدماء الشعب العراقي
** تأريخ البعث لايُشرف أحد
** (لم يكن هدف انقلاب 8 شباط التخلص من عبد الكريم قاسم بل القضاء على الحزب الشيوعي)/ 

ـ القسم الأول ـ
• اعترف قياديو البعث باستلامهم مبلغ سبعة آلاف جنيه مصري من مصر لتصفية قاسم.
• وجراء الأوضاع التي سادت بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي جرت في 1959، بادر البعث في نهاية 1961 الى أنشاء "خلايا عسكرية"، تتدرب في سوريا وتعود الى العراق وكان المسؤول عنها في العراق المجرم (أبو طالب الهاشمي).
• عام1962تحولت تلك الخلايا المدرّبة الى"لجان إنذار"، مهمتها أن تكون قوة ساندة ومساعدة لقوات الجيش للإطاحة بقاسم.
• وكان أول ظهور مسلح لهذه اللجان في أوائل 1962مع تظاهرات مرت في شارع الرشيد، وكان أعضاء هذه اللجان يخفون مسدساتهم تحت ملابسهم ومبلغون بإطلاق النار على الشرطة أذا أقتضى الأمر.
• في المؤتمر القطري الرابع في آذار 1962، تقرر القيام بعدد من الإنذارات التجريبية لغرض فحصها.
• في نهاية كانون الثاني 1963 أطلق على لجان الإنذار تسمية "الحرس القومي"(ح.ق).
• مساء 7 شباط 1963 عقد اجتماع في بيت (أبو طالب الهاشمي)، تم فيه تقسيم المهمات مع توقيت توزيع رشاشة (بور سعيد) المصرية، وكانت هذه الأسلحة مخزونة في بيت (مائدة العزاوي) في الأعظمية.
• الخطة تقضي بقطع الطرق الرئيسة في بغداد والسيطرة على الساحات والمراكز والمعسكرات مع نصب كمائن لموكب (عبد الكريم قاسم) مع قيام عناصر(محددة) باغتيال كبار الضباط (كجلال الأوقاتي) قائد القوة الجوية، مع السيطرة على مرسلات الإذاعة واعتقال الشيوعيين (تم تجهيز قائمة بأسماء 70 قيادي شيوعي) والقيام بتظاهرات تأييداً للانقلاب.
• صباح يوم 8 شباط، دلّ المجرم (محمد ثامر) القتلة على منزل الشهيد جلال الأوقاتي، حيث حاصرته المجموعة المكلفة باغتياله (ماهر الجعفري، غسان عبد القادر، عدنان داود القيسي، كريم الأسود ومجيد رجب)، في إحدى الشوارع الفرعية القريبة من داره في منطقة كرادة مريم وقتلته، وعُدّ اغتيال الأوقاتي ساعة الصفر للانقلابيين.
• توزعت مجموعات من (ح.ق) على دور الضباط الكبار أحداها بإمرة طارق عزيز(دار المهداوي) والأخرى بإمرة صلاح صالح (دار عبد الكريم الجدّة)، وفشلت ثالثة في اغتيال العقيد سعيد مطر.
• في الساعة 9.20 صباحاً قصف المجرم الطيار (منذر الونداوي) وزارة الدفاع، وفي الساعة 9.30 سيطروا على مبنى الإذاعة والتلفزيون (في الصالحية)، وقبلها تمت السيطرة على معسكر الرشيد، كما قام (ح.ق) باعتقال وزير الداخلية (أحمد محمد يحيى) ومدير الشرطة العام (ناظم رشيد).
• داخل وزارة الدفاع كان : عبد الكريم قاسم وعبد الكريم الجدة وطه الشيخ أحمد وفاضل عباس المهداوي ووصفي طاهر وقاسم الجنابي وكنعان خليل.
• في الساعة 10صباحاً ،اصدر الأنقلابيون البيان رقم (3) الخاص بتشكيل الحرس القومي، ليتبعه بيان رقم(4) والخاص بتشكيل القيادة العامة للحرس القومي بموجب تعيينات من ستة أشخاص.
• ثلاث أشخاص كانوا هم المؤثرون والذين يقودون الحرس القومي بصورة فعلية من يوم 8 شباط وحتى 18 تشرين ثان 1963 (حوالي 250 يوم) وهم:
1. صباح محمد باقر المدني.
2. نجاد محمود الصافي.
3. أحمد العزاوي ابو الجبن.
• وبعد يوم 8 شباط أصبح (كل) البعثين حرس قومي إضافة الى الكثير من القوميين انتموا الى صفوفه، وهذا ما لايفسح المجال في تبرءة البعثيين أنفسهم من الجرائم التي أقترفوها بحق الشعب العراقي.
• أصدر المجرم (صالح مهدي عماش) وزير دفاع الانقلابيين بياناً منح بموجبه (ح.ق) صلاحيات التدخل في شؤون كافة الأجهزة المعنية بإدارة شؤون البلاد.
• موقف ح.ق من الثقافة والمثقفين
من (انجازاتهم)على الصعيد الثقافي:
1. إعتقال الشعراء والأدباء.
2. حرق مكتبات الأدباء والمثقفين الخاصة الذين تم اعتقالهم.
3. شن حملة اعتقالات واسعة على المؤسسات التربوية (أساتذة وطلاب).
4. فصل آلاف المدرسين والمعلمين، مما أضطرهم الى التعاقد مع مدرسين من البلدان العربية لتعويض المفصولين والمسجونين والهاربين من بطشهم.
5. طرد الأساتذة الجامعيين من جامعة بغداد، وجميعهم حاصلون على شهادات عليا من أرقى الجامعات في العالم وبمختلف الاختصاصات، ومن بينهم العالم الفيزياوي الكبير البروفسور عبد الجبار عبدالله/ رئيس جامعة يغداد، وكذلك الأساتذة الكبار إبراهيم كبة، صفاء الحافظ، عبد الكريم الخضيري، روز خدوري، مهدي المخزومي، علي جواد الطاهر وغيرهم بالمئات.
6. فصل كل الشيوعيين العاملين في وزارة الإرشاد (الأعلام).
حول البيان رقم(13)
• أذاعت البيان المجرمة (هناء العمري/ زوجة علي صالح السعدي)، بصورة متشنجة ومحرضة تتخلله موسيقى حماسية وأناشيد مصرية، وكان بتوقيع "رشيد مصلح"، وفحواه حث الناس على قتل الشيوعيين وأعطاء الضوء الأخضر لقطعان (ح.ق) بأبادة الناس!
• تم تزويد عناصر(ح.ق) بنسخة من البيان وبقوائم أسماء الشيوعيين فقاموا بدهم حي بعد حي وشارع بعد شارع وبيت بعد بيت، للبحث عن الشيوعيين وأنصارهم، وقُتل شيوعيون أثناء المطاردات، وفيما يلي بعض ما مارسته قطعان البعث:
- الذي يشتم عبد الكريم قاسم لا يعتقل، والذي يرفض ذلك يعدم رمياً بالرصاص.
- الفترة (8-15) شباط مورست عمليات الإعدام بشكل عشوائي ضد أعداد كبيرة من الشيوعيين.
- تم اعتقال كل من يُشك أو يُشتبه به.
- إجراء محاكمات شكلية ولم تكن لها أي صفة قانونية، بحيث يكون أصغر بعثي هو القاضي الذي يصدر القرار، (بمعنى أن داعش اليوم هم الوريث الشرعي للحرس القومي).
- قام (ح.ق) بإبادة أسر بكاملها وتحول يوم 8 شباط 1963الى يوم من أيام الجحيم، فكانت أغلب الإعدامات عن طريق الوشايات والاتهامات الباطلة بسبب العداوات الشخصية والعشائرية والأحقاد الطائفية الدفينة، فأعطي الحق لكل مواطن بأطلاق النار على أي شخصٍ ويتخلص من الملاحقة القانونية بمجرد أن يقول عنه "شيوعي".
- أشار احد قادة الانقلاب: (لم يكن الهدف الرئيس من انقلاب 8 شباط التخلص من عبد الكريم قاسم بل القضاء على الحزب الشيوعي).
- بلغ العدد النهائي للمعتقلين (120) ألف معتقل حتى تشرين ثان1963،ومن كُتب له الحياة، فُرضت عليه البراءة من الأفكار الشيوعية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول بتصرف(MMM)
ـ يتبع ـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق