كتبت نادية
عدنان: في تقريرها السنوي لعام 2018 اتهمت منظمة (هيومن رايتس ووتش) السلطات
الإسرائيلية باتباع سياسات عنصرية واضحة في ازدواجيتها وتمييزها ضد الفلسطينيين.
إحدى الأمثلة الصارخة عن عنصرية القضاء الإسرائيلي هو ما ورد في التقرير عن ان
"91% من القضايا المرفوعة ضد مستوطنين اسرائيليين بسبب اعتداءات على اشخاص او
ممتلكات فلسطينية بين عامي 2013 و 2016 تم اغلاقها بدون ادانة اي شخص"
بالمقابل "تحاكم اسرائيل معظم الأطفال الفلسطينيين في المحاكم العسكرية،
والتي تقترب نسبة الإدانة فيها من 100%" ويضيف "اغلب الأطفال يتم
ايقافهم بسبب رمي الحجارة. يتم استخدام عنف غير مبرر معهم، يتعرضون للاستجواب بدون
حضور اهاليهم، ويؤمرون بتوقيع اعترافات مكتوبة بالعبرية التي لا يفهمونها".
ويوجد حاليا 315 طفلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية.
ويضيف التقرير "في فبراير الماضي اقر الكنيست الإسرائيلي
قانون التسوية، الذي يمكن الحكومة الإسرائيلية من مصادرة الأراضي الفلسطينية التي
تم اقامة مستوطنات غير قانونية عليها بأثر رجعي. بين تموز 2016 وحزيران من عام
2017، سمحت السلطات الإسرائيلية ببناء 2000 وحدة سكنية للمستوطنين في الضفة
الغربية، هذا عدا المستوطنات في القدس الشرقية، الى جانب تدميرها لأكثر من 381
منزلا فلسطينيا عام 2017 وحده. في نفس الوقت يعتبر من شبه المستحيلات على
الفلسطينيين ان يحصلوا على اذن بناء في القدس الشرقية، او في 60% من الضفة
الغربية، في ما يعرف بمنطقة سي. "إن الحكومة الإسرائيلية تستمر في فرض قيود قاسية
وعنصرية مناهضة لحقوق المواطن الفلسطيني. إنها تضيق حركة المواطنين والبضائع من
والى قطاع غزة، فيما تسهل الانتقال غير الشرعي للمستوطنين الى الأراضي المحتلة في
الضفة الغربية". "اسرائيل تقدم خدمات كاملة للمستوطنين غير الشرعيين، من
سكن وامن وتعليم ورعاية صحية، فيما يعاني الفلسطينيون من شحة هذه الخدمات، وان
توفرت تكون بكلفة اكبر من تلك التي يدفعها المستوطنون غير الشرعيين".
يضيف
التقرير "بسبب سياسة اسرائيل التي امتدت لعقد من الزمن حتى الآن في فرض حصار
خانق على قطاع غزة، بحيث تقلل بشكل كبير امدادات الكهرباء والماء، وتحد من قدرة
اهل القطاع على الحصول على الإعانة الطبية، وتعيق فرص التعليم والعمل والتنقل،
يعتمد سبعون بالمئة من السكان على الإعانة الإنسانية. على سبيل المثال، كان معدل
الفلسطينيين الذين يستخدمون معبر ايريز يوميا يصل الى 24,000 شخص، فيما لا يتجاوز
هذا الرقم حاليا 230!
ما
يدعو الى السخرية، هو ان اسرائيل تهدم منازل تابعة للفلسطينيين متحججة بأن تلك
البنايات غير قانونية او غير مرخصة، رغم ان البناء اقدم من دولة اسرائيل ذاتها!
Israel
and Palestine - Events of 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق